بني جمرة - جمعية الشيخ الجمري الخيرية
أعلنت جمعية الشيخ الجمري الخيرية عن عزمها تنظيم مؤتمر خاص في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2011، إحياءً للذكرى الخامسة لرحيل الشيخ عبدالأمير الجمري، إذ سيركز على موضوع الوحدة الوطنية ويتم خلاله تقديم وعرض عدد من أوراق العمل من قبل عدد من الشخصيات الوطنية، تتناول سبل تعزيز اللحمة الوطنية وترسيخ مبادئ التسامح والأخوة بين مختلف أطياف ومكونات المجتمع البحريني.
وفي هذا الصدد، قال رئيس جمعية الشيخ الجمري الخيرية مجيد السيدعلي: «إن تنظيم هذه الفعالية يشكل مبادرة تتخذها الجمعية في مثل هذه الظروف التي تمر بها مملكة البحرين، ويأتي متوجاً لنشاطات وبرامج متنوعة تقوم بها الجمعية منذ تأسيسها العام 2008، وذلك بهدف إشاعة روح التسامح والمحبة وإرساء قيم الخير والإنسانية بين أفراد المجتمع والمساهمة في تحقيق أمن واستقرار المجتمع البحريني».
وأشار علي إلى أن المؤتمر الذي يمثل باكورة فعاليات الجمعية في دورتها الجديدة، ينطلق بواحدة من القضايا التي جاءت على رأس اهتمامات وأولويات الشيخ الجمري، وهي واحدة من القضايا التي تبناها الراحل طوال حياته»، مشيراً إلى أن الجمعية اختارت مناسبة الذكرى الخامسة لرحيل الشيخ الجمري نقطة لإطلاق برنامج متواصل من الفعاليات والأنشطة الخيرية، والتي تهدف للارتقاء بالعمل الخيري وتحقيق مفهوم التنمية المستدامة لجميع فئات المجتمع البحريني، وذلك طبقا للقوانين والأنظمة المعمول بها في مملكة البحرين.
ولفت علي إلى أن الشيخ الجمري «كان رائداً من رواد الترابط الاجتماعي ونبذ الخلافات في المجتمع البحريني، وكان هاجس الوحدة لا يغيب عنه وأثبت من خلال مواقف وبرامج وأدبيات كثيرة، أنه يمارس ذلك فعلاً لا قولاً فقط، وشعر المجتمع بتأثير تلك الروحية المجتمعية يوم غاب الجمري عن المشهد». وأشار إلى أن واحدة من المواقف الوطنية التي تذكر للشيخ الجمري هو قيامه بزيارة تاريخية لجمعية الإصلاح بالمحرق، ألقى خلالها كلمة تناولت موضوع الوحدة الوطنية.
يشار إلى أن جمعية الشيخ الجمري الخيرية تأسست في مملكة البحرين العام 2008، وتتخذ من «التنمية الإنسانية المستدامة» شعاراً لها، كما يأتي تأسيسها امتداداً لجهود العمل الخيري الكثيرة التي تبناها الراحل طوال حياته، إذ عرف عنه اهتمامه المبكر بجميع أنواع العمل الإنساني بكل أشكاله الاجتماعية والثقافية والعلمية والدينية. وتسعى الجمعية لتحقيق عدد من الأهداف التنموية الإنسانية الموجهة إلى جميع مكونات المجتمع البحريني، وذلك من خلال سلسلة من الأنشطة والبرامج الثقافية والعلمية والاجتماعية