قال رئيس جمعية الشيخ الجمري الخيرية مجيد السيدعلي: إن الجمعية أطلقت مشروع القروض الدراسية الجامعية منذ سبتمبر/ أيلول 2011 وذلك ضمن أنشطتها وبرامجها الأكاديمية، لافتاً إلى أنه استفاد من المشروع 15 طالباً متفوقاً بين ذكور وإناث وفي تخصصات مختلفة.
وأوضح خلال ملتقى «التميز» الذي نظمته الجمعية يوم أمس السبت (18 فبراير/ شباط 2012) بحضور عشرات الطلبة وأولياء الأمور والتربويين ومشاركة كل من جامعة البحرين، بوليتكنك البحرين وصندوق العمل (تمكين)، أن المشروع يهدف إلى إيجاد التمويل لدراسة الطلبة المتفوقين ومنحهم قروضاً دراسية، داعياً المقبلين على الحياة الجامعية من المتفوقين إلى التواصل مع الجمعية.
ومن جانبها، تحدثت ممثلة بوليتكنك البحرين كريس كوتس ضمن عرض قدمته في الملتقى عن آلية الانتقال من حياة المدرسة للحياة الجامعية والسياقات التي تؤثر على الطالب في تحديد قراره كالنظام التعليمي، البيئة الاقتصادية، الأنظمة الاجتماعية، فرص التوظيف، أنظمة الصحة والرعاية، فيما عرجت إلى الحديث عن أسباب صعوبة اختيار المسار في التعليم والتي ربطتها بعدم وضوح العلاقة بين التعليم العالي وسوق العمل.
كما وتحدثت عن الفرق بين المرحلتين (المدرسية والجامعية) فيما يتعلق بالقواعد والمسئوليات والحضور والنجاح والامتحانات والعلاقة بين الطالب والمعلم، معتبرة مرحلة اختيار المسار للحياة الجامعية من أصعب المراحل وتحتاج إلى الإعداد الكافي للانتقال وضمان أفضل تحصيل ومستقبل وظيفي على حد السواء.
ومن جانبه قدم أحد أعضاء الفريق التنفيذي في صندوق العمل (تمكين) يوسف علي ورقة، تحدث فيها عن دور تمكين في المنظومة الاقتصادية، ورؤيتها والتي تنصب في تمكين البحرينيين من الازدهار والمساهمة في الاقتصاد الوطني، فيما أشار إلى أن رسالتها تدور حول خلق فرص للأفراد البحرينيين.
وأضاف متحدثاً بإسهاب عن آلية طرح وتنفيذ البرامج في «تمكين»، مشيراً إلى برامج دعم الأفراد والتي تتضمن المقررات الدراسية، نشرات تثقيفية، برامج تنمية الشباب، التدريب على رأس العمل، التدريب والتطوير، برامج التدريب التخصصي وتمويل الشهادات المهنية. كما وتحدث عن برامج دعم المؤسسات من حيث دعم الاستشارات والتمويل.
وختم الملتقى بمشاركة للأستاذ المشارك في قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية بجامعة البحرين عبدالإمام السماك والذي تحدث عن المرحلة الجامعية ومدى أهميتها في حياة الإنسان فيما يتعلق ببناء شخصيته المستقلة وإكسابه مهارات متعددة وبناء مستقبله العلمي والمهني، واعتبرها جسر العبور للدراسات العليا والتخصص والحصول على وظيفة مرموقة.
معرجاً على أسباب اختيار الطالب لتخصصه والتي ترتبط بالميول الشخصي والرغبات الاجتماعية الأسرية، فيما تحدث عن أسباب أفضل لاختيار التخصص متعلقة بالشغف تجاهه، القدرات، توافر التخصص، متطلبات سوق العمل. وأشار السماك إلى متطلبات كل تخصص والتخصصات المتوافرة وسبل التمويل والمنح.
يذكر أن جمعية الشيخ الجمري الخيرية هي جمعية تأسست في العام 2008 وتعنى بتقديم الخدمات والأنشطة الخيرية بما يمكن له الارتقاء بالعمل الخيري وتحقيق مفهوم التنمية المستدامة لكافة فئات المجتمع وذلك طبقاً للقوانين والأنظمة الواردة في النظام الأساسي للجمعية، وتهدف رؤيتها إلى أن تكون الرائدة في ميدان العمل الخيري والتنمية المستدامة، فيما تركز رسالتها على إرساء قيم الخير والإنسانية وإشاعة روح المحبة والتآخي والتعاون بين أفراد المجتمع.