تخليداً لذكرى ضحايا حادث سار الأليم
«الجمري الخيرية»: تقديم 6 منح دراسية باسم الزهرات الست
قال رئيس جمعية الشيخ الجمري الخيرية مجيد السيد علي إن الجمعية بصدد إطلاق مشروع الزهرات الست تخليداً لذكرى فقيدات البحرين الست ضحايا الحادث المروري المؤسف الذي وقع في منطقة سار مساء السبت 25 فبراير/شباط 2012.
وذكر في بيان تلقت «الوسط» نسخة منه، أن حملة لجمع التبرعات من أجل مشروع الزهرات الست بدأت بالفعل منذ أيام، إذ تعتزم الجمعية تقديم ست منح دراسية باسم الفقيدات الست.
وأضاف أن فكرة المشروع انطلقت لدى مجلس إدارة جمعية الشيخ الجمري الخيرية بعد أن لمسنا فداحة الخطب الجسيم الذي أشاع الحزن والأسى لدى جميع المواطنين البحرينيين بجميع طوائفهم وانتماءاتهم، ولما لمسه أعضاء مجلس الإدارة من حجم المأساة التي يمر بها ذوو الفقيدات وذلك أثناء زيارتهم مجالس العزاء التي أقيمت على أرواح الفقيدات.
وأشار إلى أن الجمعية تسعى إلى تخليد ذكرى الفتيات الست اللواتي رحن ضحية الحادث، طاهرة وغيداء عبدالأمير السهلاوي (18 و16 عاماً)، مروة مكي الساري (18 عاماً)، مريم وفاطمة عبدالجليل جاسم (18 و19 عاماً)، رقية أحمد عباس (21 عاماً).
وقال رئيس جمعية الشيخ الجمري الخيرية إن المنح الدراسية التي ستقوم الجمعية بتقديمها ستكون مخصصة للمتفوقين من طلبة وطالبات الثانوية العامة، مشيراً إلى أن ذلك يأتي لتحقيق أحلام الفتيات الست اللاتي لم تتمكن من تحقيقها إذ توفين في وقت كن يخططن فيه لمستقبلهن»، مبيناً «إذا تمكنا من جمع المال الكافي؛ فسنرسل الحاصلين على المنح للدارسة في الخارج، وفيما عدا ذلك سيتم الترتيب لإلحاق الفتيات بأفضل الجامعات في البحرين».
وأفاد بأن ذلك يأتي ضمن توجهات الجمعية للاهتمام بالبرامج الأكاديمية عبر مشروع القروض والمنح الدراسية الذي بدأته الجمعية منذ مطلع العام الأكاديمي الجاري وقدمت من خلاله قروضاً دراسية لعدد من المتفوقين والمتفوقات للدراسة في جامعات في البحرين وخارجها».
يشار إلى أن جمعية الشيخ الجمري الخيرية التي تاسست في العام 2008، تولي مشاريع الرعاية الأكاديمية اهتماماً خاصّاً، وكانت الجمعية نظمت منتصف شهر فبراير/ شباط الماضي ملتقى توجيهيّاً وإرشادياً تحت عنوان: «مسار التميز» لمجموعة من المتفوقين والمتميزين من طلبة وطالبات الثانوية العامة وعدد من الطلبة الجامعيين، وذلك بهدف تعريفهم بمتطلبات الحياة الجامعية وتوعيتهم بأهمية اختيار التخصص الأكاديمي المناسب لقدراتهم وميولهم من جهة والمتوافق مع حاجات ومتطلبات سوق العمل من جهة أخرى.